جَاءَ حرفُ (لا) إلَى مملكة حُرُوفِ الهجَاءِ وقال بحزن: " لقد رفضت الحروف إنضمامى إلى مملكة الحروف من قبل؛ لأنى حرفان متشابكان، لكنى أريد الانضمام إلى مملكة الحروف الآن، وأريد أن أرفع مظلمتى إلى القضاء العادل فى المملكة ليحكم فى الأمر.
تجَادَلَتْ الحُرُوفُ مَا بينَ مَوافقٍ ومُعارضٍ، وصارَتْ مُناقَشةٌ حادَّةٌ بينَهُم، فتجمَّعَتْ حرُوفُ (ق - ا - ض ) لِيُكَوِّنُوا كلمةَ (قَاضِِ) لِيحْكُمَ بينَ أطرافِ النِّزَاعِ، دخلَ حرفُ (لا) لِيحْضُرَ القضيَّةَ.
ثم قالَ بغضبٍ: أنَا أُطَالبُ بالانضِمَامِ إلى حُرُوفِ الهجَاءِ؛ فأنَا منْ أَهَمِّ الحُرُوف في اللغَةِ العَرَبيَّة، وقد كنت أدرس من قبل فى الكتاتيب وكان لى شأنى ومقدرتى؛ لأنى أُقَالُ في وجهٍ الظُّلْمِ والحَرْبِ والدمار وسُوء الخُلُقِ وعدمِ التَّديُّنِ، وقفَتْ بعضُ الحُرُوفِ مُعتَرِضَةً وهِيَ (ن - ع - م) وقالتْ: سيِّدى القَاضِي أنَا أُمَثِّلُ كلمةَ نَعَمْ: ولا أجِدُ ضرَورَةً لحَرْفِ: " لا " في حُروفِ الهجَاءِ فهُوَ حرفٌ عُدْوَانِيٌّ غيرُ مرغُوبٍ فيهِ لا يقال إلا فى وجود الظلم والعدوان، أمَّا أنَا فحُرُوفٌ محبوبة تُقال فى وجه الحَقِّ والخَيْرِ والسَّلامِ والحُبِّ والعَدلِ والجهَادِ والإيمَانِ.
أسرع الحرفَان (ل- ا) يقُولانِ: يَا سيَادةَ القَاضِى إنَّنا نمثِّلُ حرفَ (لا)، وإنْ كانَتْ كلمَةُ: " نَعَمْ " تُقَالُ للسَّلامِ والحقِّ، فبحقِّ اللهِ انْظُرُ حَوْلَكَ، هلْ تجِدُ سلامًا؟! وإنْ وجدتَهُ، هَلْ هوَ فِعلاً قائمٌ على الحَقِّ والحُبِّ أمْ... ؟! اغْرَوْرَقَتْ عينا الحَرْفيَنْ ِفى صمتٍ، وقالَ حرفُ (لا) وقَدْ كستْ الدُّمُوعُ عَيْنَيْه َوهُوَ يقُولُ: سَيِّدِى القَاضِى: إنَّهُم يريدُونَ نَفْيِى؛ حتَّى يُخْرِسُوا الألسَنَةَ ويُقَيِّدُوا الكلماتِ فى أفواهِنَا، ولا نقُولُ في وُجُوهِهِم: " لا " حَتَّى الحُرُوف يريدُون وَأْدَهَا داخِلَ الأجسَامِ العليلةِ المُستكَينَةِ.
ابتْسَمَ الجَميعُ في حُزْنٍ وتجمَّعَتِ الحُرُوفُ وقالتْ في حَمَاسٍ: يَا سيَادَةَ القَاضِي، نحنُ نطَالِبُ بانضِمَامِ حَرْفِ " لا " إلَى حُرُوفِ الهجَاءِ؛ لِيُدافِعَ عنَّا ويحمِينَا، ويُقَالُ في وجُوهِ الظَّالِمِينَ والمَاكِرِينَ والغَادِرِينَ فابتسمتْ كلمةُ القَاضِى في تَفَاؤُلٍ وقَالَتْ: إذًا ينضمُّ حرفُ " لا " إلى حُرُوفِ الهجَاءِ بعْدَ موافقَة رجال اللغة.
تجَادَلَتْ الحُرُوفُ مَا بينَ مَوافقٍ ومُعارضٍ، وصارَتْ مُناقَشةٌ حادَّةٌ بينَهُم، فتجمَّعَتْ حرُوفُ (ق - ا - ض ) لِيُكَوِّنُوا كلمةَ (قَاضِِ) لِيحْكُمَ بينَ أطرافِ النِّزَاعِ، دخلَ حرفُ (لا) لِيحْضُرَ القضيَّةَ.
ثم قالَ بغضبٍ: أنَا أُطَالبُ بالانضِمَامِ إلى حُرُوفِ الهجَاءِ؛ فأنَا منْ أَهَمِّ الحُرُوف في اللغَةِ العَرَبيَّة، وقد كنت أدرس من قبل فى الكتاتيب وكان لى شأنى ومقدرتى؛ لأنى أُقَالُ في وجهٍ الظُّلْمِ والحَرْبِ والدمار وسُوء الخُلُقِ وعدمِ التَّديُّنِ، وقفَتْ بعضُ الحُرُوفِ مُعتَرِضَةً وهِيَ (ن - ع - م) وقالتْ: سيِّدى القَاضِي أنَا أُمَثِّلُ كلمةَ نَعَمْ: ولا أجِدُ ضرَورَةً لحَرْفِ: " لا " في حُروفِ الهجَاءِ فهُوَ حرفٌ عُدْوَانِيٌّ غيرُ مرغُوبٍ فيهِ لا يقال إلا فى وجود الظلم والعدوان، أمَّا أنَا فحُرُوفٌ محبوبة تُقال فى وجه الحَقِّ والخَيْرِ والسَّلامِ والحُبِّ والعَدلِ والجهَادِ والإيمَانِ.
أسرع الحرفَان (ل- ا) يقُولانِ: يَا سيَادةَ القَاضِى إنَّنا نمثِّلُ حرفَ (لا)، وإنْ كانَتْ كلمَةُ: " نَعَمْ " تُقَالُ للسَّلامِ والحقِّ، فبحقِّ اللهِ انْظُرُ حَوْلَكَ، هلْ تجِدُ سلامًا؟! وإنْ وجدتَهُ، هَلْ هوَ فِعلاً قائمٌ على الحَقِّ والحُبِّ أمْ... ؟! اغْرَوْرَقَتْ عينا الحَرْفيَنْ ِفى صمتٍ، وقالَ حرفُ (لا) وقَدْ كستْ الدُّمُوعُ عَيْنَيْه َوهُوَ يقُولُ: سَيِّدِى القَاضِى: إنَّهُم يريدُونَ نَفْيِى؛ حتَّى يُخْرِسُوا الألسَنَةَ ويُقَيِّدُوا الكلماتِ فى أفواهِنَا، ولا نقُولُ في وُجُوهِهِم: " لا " حَتَّى الحُرُوف يريدُون وَأْدَهَا داخِلَ الأجسَامِ العليلةِ المُستكَينَةِ.
ابتْسَمَ الجَميعُ في حُزْنٍ وتجمَّعَتِ الحُرُوفُ وقالتْ في حَمَاسٍ: يَا سيَادَةَ القَاضِي، نحنُ نطَالِبُ بانضِمَامِ حَرْفِ " لا " إلَى حُرُوفِ الهجَاءِ؛ لِيُدافِعَ عنَّا ويحمِينَا، ويُقَالُ في وجُوهِ الظَّالِمِينَ والمَاكِرِينَ والغَادِرِينَ فابتسمتْ كلمةُ القَاضِى في تَفَاؤُلٍ وقَالَتْ: إذًا ينضمُّ حرفُ " لا " إلى حُرُوفِ الهجَاءِ بعْدَ موافقَة رجال اللغة.