كان تاجرًا ثريًا ذا نفوذ؛ رزقه الله بالأولاد والمال والصحة، ورغم كل هذا لم يعرف طعم السعادة فى حياته مطلقًا؛ لأنه كان دائمًا يطمع إلى ما فى يد غيره، فقد كان يمقت كل شخص يراه يضحك.
فى يوم كان عائدًا من رحلته التجارية فشعر بتعب شديد، فجلس؛ ليستريح تحت شجرة وفوجئ برجل مشنوق، يتدلى من الشجرة، فارتعد وأسرع ليبتعد عن المكان، لكن فجأة جذب انتباهه العباءة التى يرتديها الرجل المشنوق فكان رداءً جميلاً وغريبًا، ابتسم الطمع بداخله وحثه على اقتناء هذه العباءة، بسرعة تسلق الشجرة، وبصعوبة خلع العباءة من على جسد المتوفَّى، وجرى وكأنه يشق الريح شقًا، وكان يقفز من على الأرض وكأنه أسقط قانون الجاذبية من حسابه وأصبح كالريشة فى الهواء سريعة خفيفة.
وعندما شعر أنه ابتعد عن الرجل المخنوق، استلقى على الأرض تحت شجرة وكان قلبه يدق هلعًا ومجهودًا، وتنفس الصعداء ورقص جسده فرحًا، وهو يرتدى العباءة ، نظر لنفسه نظرة رضا وانتصار.
فجأة وجد شبحًا يقف أمامه فصرخ مستغيثًا، قال الشبح: "لا تصرخ" قال الرجل: من أنت؟ قال الشبح: " أنا حارس العباءة التى تريديها فهى عباءة سحرية" قال الرجل مبتهج الصوت: وماذا تريد؟! قال الشبح بكبرياء: أنت مَنْ تريد منِّى وليس أنا الذي أريد منك؟ من يرتد هذه العباءة له طلب واحد بشرط أن يكون مسروقًا من الناس.
ابتسم الرجل بلا اكتراث وكل تفكيره فى الطلب الذى سيحققه له الشبح، ثم هربت الابتسامة من ثغر الرجل وقال للشبح: " عندى أموال وقصور ونفوذ و.... وكل شيئ " قال الشبح بخبث: يا لك من شخص محظوظ!
استطرد الرجل فى حيرة: إذًا اتركنى أفكر قليلاً ، قال الشبح فى ضيق: أمامك عشر دقائق لا أكثر، ابتسم الرجل ابتسامة تنمُّ عن الخبث والمكر وقال: عندى كل شيء إلا السعادة هى الشيء الوحيد الذى لا أمتلكه، صرخ الشبح قائلاً: بماذا تفكر؟ ماذا تريد؟ نظر الرجل إلى الشبح وقد حزم أمره: ما أريده هو السعادة، أشار للشبح آمرًا: أسرق لى السعادة وأمنحنى كل سعادة الأرض.
ابتسم الشبح وقال بنبرة السخرية: إذًا لك ما تريده هو السعادة، وحرك الشبح يديه قائلاً :كل سعادة الأرض تملكها الآن، واستطردت: والآن سأتركك وأرحل بعد ما حققت لك طلبك الذى تريده؛ مع السلامة يا أسعد من فى الأرض.
اختفى الشبح بالعباءة وحلق فى السماء تحرك ضحكاته الأشجار، وترن كالرعد فى السماء وهو يضحك ها....ها...، ثم قال بهمس: أيها اللعين الطماع ستحصد ثمار طمعك ها....ها....ها، شعر الرجل بالسعادة تملأ قلبه، وتزيد وتكبر وتدق عنق الحزن والكآبة بداخله وراحت الفرحة تسرى فى جسده وتملؤه، وسرت السعادة فى حنايا رأسه؛ حتى اكتظت بها وكاد أن ينفجر وأخذ يضحك حتى أصبح لا يستطيع أن يسيطر على ثغره المتسع من الضحك ولا هزات جسده، وكأنه أصيب بالحمى، وفجأة لم يستطع الرجل أخذ نَفَسِهِ، ولم يستطع السيطرة على نفسه ولا الامتناع عن الضحك الذى أضعف قلبه الطامع، وأهلك عقله الحاقد، وتوقف عقله عن التفكير وَدَبَّ فى جسده التعب والإرهاق، وانهار الرجل وأخذ يضرب برأسه فى الشجرة؛ حتى يتوقف عن الضحك فلا يستطيع، وأصبح يضحك أكثر فأكثر وهو يضرب رأسه بالشجرة حتى سقط الرجل ميتًا.
رجع الشبح إلى الرجل وقال بعنف: هذا جزاء الطمع والحقد والأنانية " من أراد كل شيء خسر كل شيء " وخلع بالعباءة من على الرجل، وقال الشبح: والآن سنرى من القادم؟ فإن كان خيّرًا سينالُ جزاءه خيرًا، وإن كان شريرًا سينالُ جزاء شره مثل ذلك الرجل ومن سبقه، ثم طار الشبح بعيدًا وهو ينظر للرجل قائلاً "الجزاء من جنس العمل "
فى يوم كان عائدًا من رحلته التجارية فشعر بتعب شديد، فجلس؛ ليستريح تحت شجرة وفوجئ برجل مشنوق، يتدلى من الشجرة، فارتعد وأسرع ليبتعد عن المكان، لكن فجأة جذب انتباهه العباءة التى يرتديها الرجل المشنوق فكان رداءً جميلاً وغريبًا، ابتسم الطمع بداخله وحثه على اقتناء هذه العباءة، بسرعة تسلق الشجرة، وبصعوبة خلع العباءة من على جسد المتوفَّى، وجرى وكأنه يشق الريح شقًا، وكان يقفز من على الأرض وكأنه أسقط قانون الجاذبية من حسابه وأصبح كالريشة فى الهواء سريعة خفيفة.
وعندما شعر أنه ابتعد عن الرجل المخنوق، استلقى على الأرض تحت شجرة وكان قلبه يدق هلعًا ومجهودًا، وتنفس الصعداء ورقص جسده فرحًا، وهو يرتدى العباءة ، نظر لنفسه نظرة رضا وانتصار.
فجأة وجد شبحًا يقف أمامه فصرخ مستغيثًا، قال الشبح: "لا تصرخ" قال الرجل: من أنت؟ قال الشبح: " أنا حارس العباءة التى تريديها فهى عباءة سحرية" قال الرجل مبتهج الصوت: وماذا تريد؟! قال الشبح بكبرياء: أنت مَنْ تريد منِّى وليس أنا الذي أريد منك؟ من يرتد هذه العباءة له طلب واحد بشرط أن يكون مسروقًا من الناس.
ابتسم الرجل بلا اكتراث وكل تفكيره فى الطلب الذى سيحققه له الشبح، ثم هربت الابتسامة من ثغر الرجل وقال للشبح: " عندى أموال وقصور ونفوذ و.... وكل شيئ " قال الشبح بخبث: يا لك من شخص محظوظ!
استطرد الرجل فى حيرة: إذًا اتركنى أفكر قليلاً ، قال الشبح فى ضيق: أمامك عشر دقائق لا أكثر، ابتسم الرجل ابتسامة تنمُّ عن الخبث والمكر وقال: عندى كل شيء إلا السعادة هى الشيء الوحيد الذى لا أمتلكه، صرخ الشبح قائلاً: بماذا تفكر؟ ماذا تريد؟ نظر الرجل إلى الشبح وقد حزم أمره: ما أريده هو السعادة، أشار للشبح آمرًا: أسرق لى السعادة وأمنحنى كل سعادة الأرض.
ابتسم الشبح وقال بنبرة السخرية: إذًا لك ما تريده هو السعادة، وحرك الشبح يديه قائلاً :كل سعادة الأرض تملكها الآن، واستطردت: والآن سأتركك وأرحل بعد ما حققت لك طلبك الذى تريده؛ مع السلامة يا أسعد من فى الأرض.
اختفى الشبح بالعباءة وحلق فى السماء تحرك ضحكاته الأشجار، وترن كالرعد فى السماء وهو يضحك ها....ها...، ثم قال بهمس: أيها اللعين الطماع ستحصد ثمار طمعك ها....ها....ها، شعر الرجل بالسعادة تملأ قلبه، وتزيد وتكبر وتدق عنق الحزن والكآبة بداخله وراحت الفرحة تسرى فى جسده وتملؤه، وسرت السعادة فى حنايا رأسه؛ حتى اكتظت بها وكاد أن ينفجر وأخذ يضحك حتى أصبح لا يستطيع أن يسيطر على ثغره المتسع من الضحك ولا هزات جسده، وكأنه أصيب بالحمى، وفجأة لم يستطع الرجل أخذ نَفَسِهِ، ولم يستطع السيطرة على نفسه ولا الامتناع عن الضحك الذى أضعف قلبه الطامع، وأهلك عقله الحاقد، وتوقف عقله عن التفكير وَدَبَّ فى جسده التعب والإرهاق، وانهار الرجل وأخذ يضرب برأسه فى الشجرة؛ حتى يتوقف عن الضحك فلا يستطيع، وأصبح يضحك أكثر فأكثر وهو يضرب رأسه بالشجرة حتى سقط الرجل ميتًا.
رجع الشبح إلى الرجل وقال بعنف: هذا جزاء الطمع والحقد والأنانية " من أراد كل شيء خسر كل شيء " وخلع بالعباءة من على الرجل، وقال الشبح: والآن سنرى من القادم؟ فإن كان خيّرًا سينالُ جزاءه خيرًا، وإن كان شريرًا سينالُ جزاء شره مثل ذلك الرجل ومن سبقه، ثم طار الشبح بعيدًا وهو ينظر للرجل قائلاً "الجزاء من جنس العمل "