الأرواح الطائرة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

إلي كل روح طاهره نقيه ندعوها لمشاركتنا أفراحنا وأحزاننا


    الاختلاف فى الراى

    habhob
    habhob
    المـدير العـام


    عدد المساهمات : 193
    تاريخ التسجيل : 26/02/2010
    العمر : 41
    الموقع : https://habhob.mam9.com

    الاختلاف فى الراى Empty الاختلاف فى الراى

    مُساهمة من طرف habhob الخميس أبريل 08, 2010 3:31 pm

    لاختلاف في[عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل للمشاهدة الرابطللتسجيل اضغط هنا]...لا يفسد للود قضية

    رأيي صواب يحتمل الخطأ، ورأى غيري خطأ يحتمل الصوابّ ..( الامام الشافعي)

    الرأي المخالف
    لو نظرنا لأكثرا لمشاكل تفشيا في المجتمع , لوجدنا أن من اكثرها هو ” عدم
    تقبلنا للرأي الاخر , وكثير من الاحيان ما تجد التحقير والاستهزاء لصاحب[عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل للمشاهدة الرابطللتسجيل اضغط هنا]المخالف “.
    الأمر عند كثير منا قائم على أساس مبدأ غريب. هذا المبدأ يقول : اذا كنت مخالفا لرأيي فأنت عدوي
    لماذا أذاً وُجدت الآراء.
    أذاً لنعيش وفق رأي شخص واحد,و لكن من هو هذا الشخص,هنا سيعم[عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل للمشاهدة الرابطللتسجيل اضغط هنا]مرة أخرى
    و لو كلف كل شخص منا نفسه بعض دقائق و فكر في الأمر لتوصل إلى أن[عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل للمشاهدة الرابطللتسجيل اضغط هنا]في[عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل للمشاهدة الرابطللتسجيل اضغط هنا]لا يفسد للود قضية


    نظرة الى الاختلاف
    عندما تطرح قضية معينة على طاولة النقاش فلكل منا وجهة نظره أو رأيه أو
    انطباعه عن ذلك الموضوع المطروح أو تلك الحالة أو المسألة التي تناقش،
    ولما كانت الظروف التي يعيشها البشر وبيئاتهم ومستوى وعيهم وثقافتهم
    وتجاربهم في الحياة مختلفة، بالإضافة إلى اختلافهم في العمر والخبرة في
    الحياة واختلاف الأمزجة والنفسيات، كان من الطبيعي تبعاً لذلك الاختلاف،
    أن يكون لكل منا وجهة نظر أو رأي خاص به، قد يتطابق ويتفق مع الآخرين، أو
    قد يختلف معهم، بغض النظر عن صحة هذا[عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل للمشاهدة الرابطللتسجيل اضغط هنا]أو عدم صحته.


    كيف نستفيد من الآراء المختلفة؟
    إن وجود أكثر من وجهة نظر أو رأي حول الموضوع الواحد لا يمكن تفسيره على
    أنه حالة سلبية، بل العكس من ذلك فإنها حالة إيجابية مفيدة لابد منها في
    أي نقاش يجري بين مجموعة من الأفراد، لما في ذلك من فوائد كثيرة وكبيرة
    فأعقل الناس من جمع إلى عقله عقول الناس، فيستفيد المرء من تلك الآراء
    والمناقشات التي تدعم رأيه وتنصره وتكون دافعاً له للاعتداد برأيه وعدم
    الحياد عنه، أو قد تكون متضاربة ومختلفة مع رأيه ومخالفة لوجهة نظره، وفي
    هذه الحالة يستفيد أيضاً من تلك الآراء في تصحيح بعض آرائه وأفكاره
    الخاطئة إذا كانت آراء الآخرين وأفكارهم أشمل وأعمق وأدق من آرائه ووجهة
    نظره، وذلك بعد اقتناعه واعتقاده شخصياً بها، ففي نهاية المطاف لابد من أن
    يصل كلٌ من طرفي النقاش إلى محصلة نهائية يتفقون بها ومحطة نهائية يقفون
    عندها.


    صحة[عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل للمشاهدة الرابطللتسجيل اضغط هنا]تحكمه ظروفه
    ولكن هذا ليس شرط أو قاعدة في كل نقاش، فقد يكون هناك أكثر من رأي وكل رأي
    من هذه الآراء صحيح ومنطقي مع إنها قد تكون متضادة ومتضاربة في الوقت نفسه
    وتفسير ذلك هو أن هذا[عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل للمشاهدة الرابطللتسجيل اضغط هنا]المعين
    قد ينفع لظرف وموقف معين ولا ينفع ويصح لموقف وظرف آخر، وهكذا فإن النظر
    إلى المسألة الواحدة قد يكون من زوايا وجوانب متعددة وكلها صحيحة ومنطقية،
    سواء كانت متفقة مع بعضها أو متضادة ومتضاربة، والذي يحكم صحتها وصوابها
    هو الظرف أو الزمان أو المكان أو غير ذلك من العوامل المختلفة.


    رأي الفرد مرآة نفسه
    إن رأي الشخص ووجهة نظره حول أمرٍ ما تعكس شخصية الفرد وعقليته ومستوى
    وعيه وثقافته وحتى روحه ونفسيته، حيث قيل (ان اللسان ترجمان الجنان).
    إن مسألة أن يكون لكل منا وجهة نظره أو رأيه في حقيقة الأمر مسألة مهمة
    ودقيقة جداً، ولابد منها في كل نقاش وحوار، أما أن يكون الإنسان على
    الحياد دون أي رأي يذكر، فإنها حالة سلبية تماماً وتدل على ضعف شخصية
    الفرد، بحيث أنه لا يستطيع أن يكّون لنفسه رأياً خاصاً به يعبر به عما
    يختلج في أعماق نفسه وما يختزن في عقله من أفكار وآراء وخبرة.
    فالمشاركة في النقاش مع الآخرين وطرح الشخص رأياً معيناً حينها، هو أمر
    مهم وضروري جدا ًإذ من شأنه أن ينمي شخصية الفرد ويرتقي به إلى ما هو أفضل.


    قواعد وأسس الحوار البنّاء:
    لابد في كل حوار أو نقاش يحصل، أن يستند إلى قواعد وأسس ثابتة قوية إذا ما
    توفرت فيه، صار الحوار قوياً بناءً، مثمراً ومفيداً تبعاً لذلك، ومن هذه
    القواعد والأسس ما يأتي:

    1- لابد من مراعاة الديمقراطية وحرية[عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل للمشاهدة الرابطللتسجيل اضغط هنا]في
    النقاش وعدم الاستبداد بالرأي أو فرضه على الآخرين، وهذه مسألة غاية في
    الأهمية في كل نقاش، إلا أننا نجد البعض وللأسف الشديد يحاول الاستبداد
    برأيه وفرضه على الآخرين معتقداً أن رأيه هو الأصح والأفضل، حتى أنه لا
    يفسح المجال للآخرين للتعبير عن وجهة نظرهم وآرائهم، مستغرقاً بكلامه لوقت
    طويل، غير مبالي ولا مراعي لأفكار وآراء الأطراف الأخرى في النقاش

    2- عندما يشتد ويحتد الصراع الفكري بين الأفراد، وتلتهب حلقة النقاش
    بالآراء المختلفة المتضاربة وتبلغ أوجها، فلابد من مراعاة استمرار وبقاء
    الود واللطف والتواصل بين أفراد النقاش، ذلك[عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل للمشاهدة الرابطللتسجيل اضغط هنا]في الآراء ينبغي أن لا يؤثر على استمرار العلاقات الطيبة والمودة بين الأفراد، فالاختلاف في[عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل للمشاهدة الرابطللتسجيل اضغط هنا]لا يفسد للود قضية كما هو معروف، فهذا النوع من[عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل للمشاهدة الرابطللتسجيل اضغط هنا]يلزم أن لا يكون مدعاة للعداوة والكره والحقد بين الأفراد، بل هو مدعاة لتنمية الأفكار والآراء وتكامل العقول وتواصلها.

    3- يلزم مراعاة عدم الاستخفاف بآراء الآخرين وأفكارهم أو الاستهزاء بهم
    مهما كانت أفكارهم خاطئة أو ساذجة، كما يفعل ذلك البعض، خصوصاً إذا كان
    الطرف الأقوى والأصح في النقاش على مقدار من الثقافة والدراية ولديه خزين
    من المعلومات حول موضوع النقاش في حين يكون الطرف الآخر متواضعاً في
    ثقافته أو قليل الخبرة والمعرفة في موضوع الحوار بالذات، فيحاول حينها
    صاحب الثقافة أو مدعيها أحياناً استعراض نفسه ومعلوماته بغرور وعجرفة
    ويحاول أن يظهر نفسه في القمة عن طريق الانتقاص أو الاستهزاء بالآخرين
    وأفكارهم، متصيداً هفواتهم وأخطاءهم، ومتتبعاً لعثراتهم وزلاتهم مهما كانت
    بسيطة، متناسياً قوله تعالى: (لا يسخر قومٌ من قومٍ عسى أن يكونوا خيراً
    منهم ولا نساءٌ من نساءٍ عسى أن يكنَّ خيراً منهن) الحجرات:11.

    4- عندما يكون لنا رأي معين ونكون مقتنعين به علينا الإفصاح عن ذلك بكل
    ثقة واعتزاز، وبدون تردد أو خوف أو وجل من ردة أفعال الآخرين حوله، أو
    التحسب لتلك الردود، والترقب حول كونها موافقة لآرائنا أم مختلفة معها
    فلابد من الثبوت على[عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل للمشاهدة الرابطللتسجيل اضغط هنا]إذا
    كان صحيحاً ومقنعاً وعدم التنازل عنه إرضاءً للآخرين أو خوفاً منهم أو
    تملقاً أو مجاملةً لهم، فإن مثل هذا السلوك يدل على ضعف الشخصية وهشاشة
    الأفكار وسطحيتها.

    5- لابد أن تكون الأفكار والآراء المطروحة في الحوار مبنية على أسس سليمة
    ومستندة إلى أدلة وحجج قويمة ودراية حول الموضوع المطروح، تُعِين في
    الدفاع والصمود على تلك الآراء بكل ثقة واعتزاز بأن يتوفر لدى صاحبها حجج
    وبراهين مقنعة وأدلة دامغة على صحة رأيه، لذلك يلزم عدم التسرع في طرح
    الآراء دون دراسة دقيقة وموضوعية، وأن لا يكون طرح الأفكار بغير علم
    ولمجرد الكلام فقط، دون منطق سليم، قال تعالى: (ومن الناس مَن يجادل في
    الله بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير) الحج: آية 8.

    6- الالتزام بالموضوعية في النقاش بعيداً عن التطرف والعنصرية والانحيازية
    خصوصاً عندما تكون أطراف النقاش من طبقات أو أعمار أو أجناس أو مذاهب
    مختلفة، وعدم فرض[عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل للمشاهدة الرابطللتسجيل اضغط هنا]على
    الآخرين بحجة إن صاحبه هو الأكبر سناً أو أنه رجل والطرف الآخر امرأة، أو
    أنه من جنسية معينة ذات مميزات خاصة، أو أنه من مذهب معين، فمثل هذه
    الأمور أو غيرها لا تُعد مبرراً للاستبداد أو فرض[عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل للمشاهدة الرابطللتسجيل اضغط هنا]على الآخرين أو مقياساً لصحة الآراء أو أفضليتها.

    7- وأخيراً يجب مراعاة الآداب الخاصة بالحوار والنقاش عرفاً وشرعاً،
    كالاستماع والإصغاء أولاً للأكبر سناً أو أكثر خبرةً وعلماً، إلى غير ذلك
    من الاعتبارات أدباً وتواضعاً في هذا الأمر، بالإضافة إلى ذلك عدم قطع
    كلام الآخرين قبل أن يكملوا كلامهم، أو محاولة التكلم بصوت مرتفع للسيطرة
    على النقاش، بل يجب مراعاة التكلم بذوق وأدب واختيار الكلمات المعبرة
    الجميلة، والابتعاد عن الكلمات النابية المبتذلة قدر الإمكان ليكون نقاشاً
    لطيفاً هادئاً وهادفاً وبناءً في نفس الوقت وبعيداً عن اللؤم والابتذال،
    حيث قيل (أن سُنة اللئام قبح الكلام).


    قدوتنا رسول الله صلى الله عليه وسلم
    إن الالتزام بهذه الأسس والقواعد كفيل لارتقاء الفرد في حواراته مع
    الآخرين وبما يعود بالخير والنفع على الفرد وعلى المجتمع بصورة عامة،
    وقدوتنا في ذلك الرسول الأعظم محمد (ص) الذي قال عنه الباري عز وجل: (لو
    كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك) آل عمران: 159، وكيف استطاع بحلمه
    وعلمه وسمو أخلاقه أن ينتصر في حواراته مع المشركين ويقنعهم برسالته
    السمحاء، وذلك عن طريق الحوار العقلائي السليم، وكيف كان حواره مع
    المشركين والملحدين بالتي هي أحسن كما قال تعالى: (وجادلهم بالتي هي أحسن)
    النحل: 124، فكانت نتيجة ذلك الحوار الذي استمر لسنوات عديدة، إشراق نور
    الإسلام على الأمة وإخراج الناس من الظلمات إلى النور.


    ثمرة الحوار الملتزم الراقي
    نعم، هذه هي ثمرة الحوار الملتزم الراقي الصحيح، الذي به تُعبّد المجتمعات
    طريقها نحو السمو والرفعة، وترتقي بتكامله سلم المجد والعظمة حيث تتلاقى
    الأفكار وتتقارب الأرواح بمزيج من الدفء والحب والتسامح، تذوب من خلاله
    روح التعصب ونزعة الجموح، وتفصح المبهمات عن حقيقتها، فتتفتح آفاق واسعة
    وأبواب مغلقة في ميدان فسيح يضج بالآراء والأفكار المختلفة والمتضادة تارة
    والمتقاربة تارة أخرى، فمنها ما ينحسر ويموت ومنها ما يرفع راية النصر
    والصمود. وفي نهاية المطاف لا يصح منها إلا الصحيح ليكون نواةً صالحة تغرس
    في نفوسنا فتملؤها أماناً وسكينةً، فنتقدم ونتطور ونرتقي، فالحوار وتمازج
    الأفكار وتواصل العقول وتقاربها، هو الوسيلة الأمثل للارتقاء لما هو أفضل
    وأسمى، وهو الطريق العقلائي والشرعي والعلمي، وصلى الله على محمد وعلى
    اّله وصحبه وسلم


    ان كنت استفدت من هذا الطرح فأدعو لكل من ساهم في كتابته وشارك في ايصاله اليك وكن انت سببا في ايصاله الى من تحب

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت نوفمبر 23, 2024 7:09 am