بنات في المترو |
<TABLE cellSpacing=0 cellPadding=0 width=544 border=0> <TR> <td class=textheightLeft2 dir=rtl> في عربة الحريم من مترو الأنفاق تتزاحم عشرات الفتيات في طريقهن لأداء امتحانات آخر العام, ويمثلن باقة متفاوتة الشكل والطباع, وكما وصفهن صلاح جاهين , دي غزالة سريعة في النطة ودي قطة وديعة ودي بطة ودي تفاحة يا عيني ع الوجنات ... بنات بنات , بنات المترو هن بنات الطبقة الوسطي المصرية التي تكافح في ظروف غير مواتية لتحقيق الأحلام المثالية , حلم الأسرة بالنسبة للبنت الحصول علي شهادة جامعية والزواج من شاب مناسب ثم الانطلاق في حياة محترمة مستقرة , والبنت تتشرب الحلم وتسعي هي أيضا لتحقيقه , في يد كل بنت ملزمة أو ملخص أو محاضرة نهائية لزوم مراجعة الدقائق الأخيرة قبل الامتحان , بصراحه هن أفضل من البنين وأكثر التزاما وتحملا للمسئولية وهي ظاهره تعرفها جيدا الأمهات , تقريبا كلهن محجبات بأشكال ودرجات متفاوتة ولست مع من يهاجم الحجاب لأنه ليس مثاليا أو من يدعي أنه لا يعكس تدينا حقيقيا فلا يوجد دافع سوي الدين يجعل البنت حريصة علي إخفاء جمالها, وبالتأكيد الاحتشام والستر أفضل من العري والتبرج وأكثر ملائمة لمجتمعنا, وما لا يدرك كله لايترك كله , عربة المترو في شهر رمضان تصبح خلية إيمانية تأز فيها الأصوات بتلاوة القرآن الكريم وتتسابق البنات في ختم القرآن وفهم معانية وتتبرع إحداهن بترديد دعاء السفر بصوت مسموع ليردده الجميع خلفها سرا . تفتقد الفتيات القدوة الحقيقية التي تكون أهلا للثقة وقادرة علي حل المشكلات والرد علي التساؤلات التي تؤرقهن فالمدرسة تخلت عن دورها التربوي واكتفت بأداء الحد الأدني من دورها التعليمي , والأم المثقلة بالمسئوليات تفعل ما بوسعها ولكن تظل هناك فجوة تربوية لاتجد الفتاة من يملأها , أهم ما يشغل الفتاة في تلك المرحلة تعليمها وهي تعرف جيدا ما يجب عليها فيه , ثم كل ما يخص أنوثتها فلقد دخلت عالما ملتبسا لا تعرف كيف تتصرف فيه لوجود حالة من التعارض والتنافر المعرفي تحيط بها , يأمرها حياءها ودينها و تعاليم أمها أن تبتعد عن الشباب فلا تتعامل معهم إلا للضرورة وباحترام وعندما يأتيها النصيب ستتزوج فلتدخر مشاعرها لزوج المستقبل , ولكن الأغاني والأفلام والتليفزيون ونصائح الصديقات المجربات لهم رأي آخر , يجب أن تحب وتختار بنفسها نصيبها ولا تكتفي بالانتظار الصامت حتي لا تفوتها الفرص , هناك مشكلة أخري تواجهها عندما تقارن شكلها الطبيعي البسيط بألوان الجمال الخارق المصنوع علي الفضائيات , تتهاوي ثقتها بنفسها وتجد أنه لابد من معالجة الأمر . ابنتي العزيزة لا توجد مواصفات قياسية في الشكل ولكن توجد شخصية ثرية مشعة ومؤثرة تجتذب من يقدرها وتبني معه مفردات ومقاييس خاصة بهما تحقق الإشباع والنجاح والسعادة فلا تكترثي بالصور المعروضة علي الشاشات فكلها زيف وأوهام ملونة هدفها الربح التجاري , ولكي تكوني شخصية جذابة حافظي علي بساطتك وبراءتك واكتسبي خبرات في أي مجال تميلين إليه وكوني مرحة وطبيعية ومتعاطفة ومتزنة ,وإن كنت حريصة علي صورتك الجميلة حقا فحافظي علي رشاقتك , فالرشاقة نصف الجمال وابتعدي عن الوجبات السريعة المشبعة بالدهون . النصيحة الثانية لا تخشي العنوسة ولا تعتقدي أنك بدخولك في علاقة مع شاب _ حتي لو بدأت بريئة _ سوف تجتذبيه فالشباب يقيمون تلك العلاقات للتسلية , كما أن اختيارك وحدك بعيدا عن خبرة وبعد نظر الأهل لن يكون موفقا , فلا تغامري بسمعتك وتفقدي براءتك, ولاتتسرعي في الارتباط تحت وهم الحب فهي غشاوة الفوران العاطفي والرغبة في التجربة والتوحد مع الخبرات المرئية في الأفلام , وسرعان ما تنقشع تلك الغشاوة ولا تترك وراءها سوي الندم . في الزواج تحديدا النصيب غلاب فانتظريه في هدوء واشغلي وقتك بالاغتراف من معين الحياة والتزود بخبرات للمستقبل , فأنت شابة ونفسك تمتلأ بالطاقات ولديك الوقت والقدرة ولأن قيمة المرء ما يحسنه فإن بإمكانك إعلاء قيمتك دائما , فتاتي الصغيرة ابتسمي وتفاءلي واقبلي علي الحياة , الدنيا من حولك ربيع والحياة حلوة وأنت أحلي . </TD></TR></TABLE> |
بنات في المترو
shalal- عدد المساهمات : 87
تاريخ التسجيل : 27/02/2010
- مساهمة رقم 1